من المعروف أن شرب الماء بشكل كافي يقى الإنسان من الجفاف وأمراض الكلى ويمنع الصدمات حول العينين والحبل الشوكى، وغيره من الأمراض.. وإذا نظرنا إلى جسم الإنسان نجد أنه يفقد في الأحوال العادية حوالي أربعة لترات من الماء يومياً عن طريق البول والتعرق، ويزيد الفقد عند اشتداد الحرارة أو ممارسة الرياضة العنيفة.
لهذه لأسباب يجب إمداد الجسم بالماء، عن طريق شرب الماء، وذلك لاتاحة الجسم لعمل جميع التفاعلات الكيميائية، خاصة عند الصغار حيث يساعدهم على النمو، وتوليد الطاقة في الجسم مما يساعد على نقل النبضات في الأعصاب، ونقل المواد الكيميائية التي ينتجها المخ.
وقد اكتشف العلم الحديث فائدة جديدة للمياه، حيث أكدت دراسة علمية حديثة أن شرب الماء قبل وجبات الأكل يساعد على تخفيف الوزن.
وأشارت الدراسة الأمريكية إلى أن الماء لا يحتوي على سعرات حرارية، وشربه قبل وجبات الأكل يجعل الإنسان يشعر بالارتواء وبالتالي يساعد على التخفيف من الوزن.
وأوضحت الدراسة التي أعدها علماء من ولاية فرجينيا الأمريكية، أن الساعين إلى تخفيف أوزانهم يمكن أن يفقدوا حوالي 2,5 كيلوجرام أن هم شربوا ما معدله كأسين من الماء قبل كل وجبة من الوجبات اليومية الثلاث.
وقام العلماء بدراسة هذه الفرضية على 48 بالغاً قسموا إلى مجموعتين، وعلى مدى 12 أسبوعاً. وتبين لهم أنه على الرغم من أن شرب الماء يروي العطش ويملأ معدة الإنسان، قد يؤدي الإفراط في شربه إلى مشاكل صحية جدية، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي".
وعرض العلماء نتائج بحثهم خلال الاجتماع السنوي للجمعية الكيميائية الأمريكية المنعقد في مدينة بوسطن. وغطت الدراسة بالغين تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 75 عاماً.
وأعطيت مجموعة منهم حمية غذائية ذات سعرات حرارية منخفضة بدون شرب الماء قبل أي وجبة. أما متطوعي المجموعة الثانية فقد تناولوا نفس الحمية الغذائية لكن مع شرب كأسين من الماء قبل كل وجبة من الوجبات الثلاث.
وتبين للعلماء على مدى 12 أسبوعاً أن المجموعة التي شربت الماء قبل الأكل فقدت ما متوسطه ثمانية كيلوجرامات مقابل نحو 5,5 كجم للمجموعة الثانية.
وكانت دراسة سابقة قد أظهرت أن الرجال متوسطي الأعمار ممن يشربون كأسين من الماء قبل كل وجبة طعام يتناولون طعاماً قيمته الغذائية أقل بما معدله 75 إلى 90 سعرة حرارية في كل وجبة.
كما قال الباحثون إن المشروبات العادية ذات السعرات الحرارية الأقل وتلك المصنعة خصيصاً لأغراض الحمية الغذائية تساعد على خفض الوزن لأنها تحتوي على سعرات أقل.
وحذرت البروفيسورة براندا ديفي، أحدى المعدات الرئيسيات للدراسة، من تناول المشروبات المحلاة بالسكر لإحتوائها على سعرات حرارية عالية. وأكدت أن علبة مشروب غازي عادية تحتوي على ما مقداره عشرة ملاعق شاي من السكر.
الماء يعالج الكآبة والضغط
وأيضاً الشعور بالإجهاد والكآبة يأتي بنقص الماء في المخ فيؤدي إلى الشعور بالإجهاد والكآبة لأن توليد الطاقة في المخ يتطلب وجود الماء فنقص الماء يقلل من إنتاج الطاقة الكهربائية في المخ.
ويعالج الماء من ارتفاع الضغط لوجود عوامل أخرى مهمة تؤدي إلى ارتفاع الضغط، ولكن نقص الماء في الجسم يؤدي إلى انغلاق بعض الاوعية الشعرية وتفريغ محتواها من الماء في مجرى الدم.
ويقضي على الصداع
والعلاج قد يكون بسيطاً في بعض الأحيان ونحن لا نعرف ذلك، وهذا ما أكدته أحدث الدراسات اليابانية التي أفادت بأن العلاج بالماء أثبت نجاحاً ملحوظاً في علاج العديد من الأمراض، يأتي في مقدمتها الصداع وضغط الدم والأنيميا.
وقد قام الاتحاد الياباني للأمراض بنشر التجربة التالية للعلاج بالماء، حيث بلغت نتائج نجاحه حسب إفادة الاتحاد 100% بالنسبة للأمراض السابقة.
طريقة العلاج
استيقظ مبكراً صباح كل يوم وتناول 4 كاسات ماء سعة كل منها160ملم على معدة فارغة، ولا تتناول أي نوع من الطعام أو السوائل قبل مضي 45 دقيقة، ولا تتناول أي طعام أو شراب خلال الساعتين التاليتين
لكل الوجبات (الإفطار، الغداء , العشاء).
وقد يواجه المرضى والمسنون صعوبة في البداية في شرب 4 كاسات ماء في وقت واحد، لذا يمكنهم أن يتناولوا أقل من ذلك على أن يعملوا على زيادة الكمية تدريجياً، إلى أن يتمكنوا من شرب الكمية المقترحة في غضون فترة زمنية قصيرة.
نصائح لشرب الماء
لنا في سيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، حيث يأمرنا بأن نترفق في كل شيء حتى في عملية الشرب، حيث يأمرنا أن يكون الشرب على شكل جرعات وألا يتنفس في الوعاء الذي نشرب منه وكذلك يفضل الشرب والشخص جالس، كل هذه التعليمات النبوية والتي عرفها المسلمون عن طريق توجيهات نبينا محمد عليه السلام والتي للآسف لا نستفيد منها ولا نفعلها.
وللحد من المشاكل الناتجة من استهلاك كميات كبيرة من المياه في نفس الوقت يجب علينا أن نستفيد من هذه التوجيهات والتي تعتمد على الشرب عن طريق جرعات قليلة من الماء وأخذ نفس بين الجرعات والجلوس عند الشرب وعدم الشرب بشكل كبير أثناء التعب أو بعد مجهود كبير بل عليه أخذ الراحة قبل ذلك.
وإذا نظرنا إلى جسم الإنسان نجد أنه يفقد في الأحوال العادية حوالي أربعة لترات من الماء يومياً عن طريق البول والتعرق، ويزيد الفقد عند اشتداد الحرارة أو ممارسة الرياضة العنيفة لذلك.
مما يوجب الحرص على إمداد الجسم بالماء، حيث ضرورة شرب الماء لجميع التفاعلات الكيميائية ومساعدة الصغار خاصة على النمو، كذلك توليد الطاقة في الجسم مما يساعد على نقل النبضات في الأعصاب، ونقل المواد الكيميائية التي ينتجها المخ.
ولتوفير الرطوبة في الجسم تعين البروتينات والإنزيمات التي تذوب في الماء على القيام بوظائفها ويساعد على طرح السموم عن طريق البشرة ويعين الكلى على أداء عملها ويزيد من حركة الأمعاء، كذلك يحسن الماء الكثير من الحالات المرضية مثل، آلام المفاصل حيث يعتقد بعض الأطباء أن آلام المفاصل واحدة من أوائل المؤشرات على نقص الماء في المفصل المصاب.